الاثنين، 19 يناير 2015

ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي



كان هناك رجل كبير يرقد في المستشفى لهرم جسده
يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة يساعده على أكل طعامه والاغتسال
ويأخذه في جولة بحديقة المستشفى ، و يساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه .
دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء وتتفقد حاله
وقالت له :
“ ما شاء الله يا حاج الله يخليلك ابنك أوحفيدك يومياً بيزورك،
ما في عيال بهالزمن هيك ”
.نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه ، وقال لنفسه “ ليته كان أحد أبنائي ..
“هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه ، رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده و هدأته .. واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت . ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي يزورنا كل يوم ليتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى ل العلاج . وعندما كنت أسأله " لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ "
يبتسم ويقول ( ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي ) !
إزرعْ جميلاً .. و لو في غير موضعهِ فلن يضيع جميلٌ .. أينما زُرعاإن الجميلَ .. و إن طال الزمانُ به فليس يحصدهُ .. إلا الذي زرعا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More